{قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)}{قَالُواْ كَذَلِكِ} أي مثل ذلك القول الكريم الذي أخبرنا به {قَالَ رَبُّكِ} وإنما نحن معبرون نخبرك به عنه عز وجل لا أنا نقوله من تلقاء أنفسنا، وروي أن جبريل عليه السلام قال لها: انظري إلى سقف بيتك فنظرت فإذا جذوعه مورقة مثمرة {إِنَّهُ هُوَ الحكيم العليم} فيكون قوله عز وجل حقًا وفعله سبحانه متقنًا لا محالة، وهذه المفاوضة لم تكن مع سارة فقط بل كانت مع إبراهيم أيضًا حسا تقدم في سورة الحجر، وإنما لم يذكر هاهنا اكتفاءًا بما ذكر هناك كما أنه لم يذكر هناك سارة اكتفاءًا بما ذكر هاهنا وفي سورة هود.